مقالات

الغزواني يُشرف على مشروع استراتيجي للمياه… والرسالة واضحة: لا تهميش بعد اليوم”/ بقلم مولاي ابراهيم محمد المصطفى

 

خطوة جديدة تعكس الالتزام العملي لرئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بتحقيق العدالة المجالية وضمان وصول الخدمات الأساسية لجميع المواطنين، أشرف فخامته صباح اليوم الجمعة على إطلاق المرحلة الثانية من مشروع آفطوط الشرقي لتزويد عدد من المناطق الداخلية بالمياه الصالحة للشرب.

يُعد هذا المشروع الاستراتيجي أحد أبرز محاور التنمية الوطنية، حيث يُجسد رؤية فخامة الرئيس لبناء دولة خدمية حديثة، تُعطي الأولوية للإنصاف الاجتماعي وتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين، مهما بعدت مواقعهم الجغرافية.

أهمية المشروع:

المرحلة الثانية من المشروع تمثل نقلة نوعية في مجال البنى التحتية للمياه، بتمويل مشترك بين الحكومة الموريتانية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، بكلفة تقارب 24 مليون يورو، وتهدف إلى تعزيز التغطية المائية في أفق 2040، مع توسيع نطاق الاستفادة ليشمل 57 قرية إضافية في ولايات كوركول ولبراكنه ولعصابه، ليرتفع بذلك عدد التجمعات السكنية المستفيدة إلى أكثر من 400 قرية.

مكونات المشروع:

محطة معالجة حديثة بسعة 10.000 متر مكعب يوميًا،

مدّ أنابيب بطول يزيد عن 246 كيلومترًا لتغطية المناطق المستهدفة،

إنشاء خزانات ومحطات ضخ لضمان استمرارية التدفق المائي،

تنفيذ توصيلات منزلية وحنفيات عمومية لصالح آلاف الأسر في القرى المستفيدة.

دلالات الزيارة الرئاسية:

تحمل هذه الزيارة بعدًا رمزيًا وتنمويًا كبيرًا، فهي ليست مجرد تدشين، بل رسالة واضحة بأن التهميش الجغرافي لم يعد مقبولًا في ظل الرؤية الجديدة للدولة. كما تؤكد حرص رئيس الجمهورية على متابعة تنفيذ التعهدات، والنزول ميدانيًا للإشراف على المشاريع الكبرى التي تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الناس.

إن مشروع آفطوط الشرقي ليس فقط مشروع مياه، بل مشروع حياة وتنمية وعدالة، وهو خطوة حاسمة على درب تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الثقة بين الدولة والمواطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى