الأخبار

كيف استطاعت باكستان إسقاط 5 مقاتلات هندية باستخدام التكنولوجيا الصينية؟

موقع الدفاع العربي 11 مايو 2025: في تطور لافت أثار تساؤلات واسعة في الأوساط العسكرية، أفادت مصادر باكستانية بأن سلاح الجو الهندي خسر خلال الساعات الأولى من الاشتباك الأخير خمس طائرات مقاتلة، من بينها ثلاث طائرات حديثة من طراز “رافال” الفرنسية، وهي الطائرات التي كانت الهند تراهن عليها لتكون عماد سيطرتها الجوية خلال العقد المقبل.

وعلى الرغم من القدرات التقنية المتقدمة التي تتمتع بها “رافال”، بما في ذلك رادار المسح الإلكتروني النشط (AESA) وقدرات الاشتباك المتعدد، إلا أن الحادثة تطرح تساؤلات جوهرية: كيف تمكن سلاح الجو الباكستاني من إسقاط هذه الطائرات المتطورة بهذه السرعة والكفاءة؟ وهل تمتلك باكستان بالفعل سلاحاً نوعياً أو منظومة متقدمة تتيح لها ذلك؟

من الناحية العملياتية، يشير محللون إلى أن المقاتلة، مهما بلغت قوتها، تبقى مجرد عنصر واحد في معادلة الاشتباك الجوي المعقدة. فالتفوق لا يُقاس فقط بنوع الطائرة، بل بمنظومة متكاملة تشمل الرادارات الأرضية، وطائرات الإنذار المبكر، والأهم من ذلك، صواريخ الجو-جو بعيدة المدى، التي تشكل الذراع الضاربة الحقيقية لأي سلاح جو حديث.

 

وفي هذا السياق، يُعتقد أن باكستان اعتمدت على مقاتلات JF-17 الصينية الصنع، والمزودة بصواريخ PL-15 بعيدة المدى، والتي يبلغ مداها نحو 300 كيلومتر، وتصل سرعتها إلى 5 ماخ. هذه الصواريخ، بفضل مداها الفائق، تتيح للمقاتلات الباكستانية الاشتباك مع أهدافها من خارج نطاق الرؤية، وداخل المجال الجوي الهندي، دون الحاجة للدخول في معركة جوية تقليدية.

في المقابل، لا تزال قدرات سلاح الجو الهندي في هذا الجانب محدودة نسبياً، إذ تعتمد طائرات “رافال” على صواريخ ميكا الفرنسية، بمدى لا يتجاوز 150 كيلومتراً، بالإضافة إلى صواريخ “أسترا” المطورة محلياً، والتي لم تصل بعد إلى مرحلة النضوج الكامل من حيث الأداء والموثوقية. هذا الفرق في المدى الصاروخي منح الجانب الباكستاني ميزة حاسمة في الاشتباك، مكنته من تنفيذ ما يشبه الضربة الاستباقية، في الوقت الذي كانت الطائرات الهندية لا تزال خارج نطاق الإطلاق الفعّال.

ويضاف إلى ذلك أن باكستان، رغم امتلاكها لطائرات إف-16 الأميركية، لا تستطيع استخدامها ضد الهند بموجب اتفاقيات التصدير الأميركية الصارمة، ما دفعها إلى تطوير واعتماد ترسانة جوية صينية بالكامل، تمنحها هامش تحرك أوسع واستقلالية أكبر في اتخاذ القرار العسكري.

الحادثة – سواء تأكدت تفاصيلها كاملة أم لا – تسلط الضوء على تحول نوعي في معادلة التوازن الجوي في جنوب آسيا. فامتلاك الطائرات الحديثة لم يعد ضمانة للتفوق، ما لم يُدعم بمنظومة متكاملة من الإنذار، والتحكم، والتسليح بعيد المدى. وفي ظل سباق التسلح الإقليمي، يبدو أن الصاروخ الذكي بات أكثر حسماً من الطائرة الذكية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى