الأخبار

رئيس الجمهورية يستعرض خلال اجتماع مع الرئيس الأمريكي الفرص والإمكانات الكبيرة لموريتانيا

عبر فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال لقائه بنظيره الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء في البيت الأبيض بواشنطن، بحضور رؤساء السنغال، والغابون، وليبيريا، وغينيا بيساو، عن تقديره العميق للدعوة الموجهة له، ولزملائه الحاضرين، مثمنا جهود الرئيس الأمريكي في إحلال السلام في مناطق عدة، لافتا إلى ضرورة العمل على إنهاء الحرب في قطاع غزة، قبل أن يستعرض فخامته الفرص والإمكانات التي تتوفر عليها موريتانيا.
وقال فخامة رئيس الجمهورية:
“شكرا لاعطائي الكلمة سيادة الرئيس.
بادئ ذي بدء أريد أن أقدم جزيل الشكر للسيد الرئيس ترامب على دعوتكم لنكون هنا اليوم.
أنا الرئيس غزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية. شكرا جزيلا السيد الرئيس على هذه الدعوة لي ولزملائي الحاضرين اليوم.
هذه رسالة قوية منكم ونحن نتلقاها بكل إيجابية، هذه الرسالة تبين هذا الاهتمام الذي تحملونه لدولنا وكذلك للقارة الافريقية برمتها. هذا من فضل كرمكم، ونحن تلقينا ذلك ونقبل هذه الرسالة منكم.
و قبل الحديث عن بلدي، أريد أن أعبر عن ارتياحنا لرؤية التزام الرئيس ترامب اتجاه قارتنا.
السيد الرئيس خلال هذه الفترة القصيرة بعد عودتكم للسلطة القصيرة في الشهور الأخيرة جئتم لنجدة السلام، وقد قمتم بذلك في آسيا بين باكستان والهند بمجرد اندلاع الحرب التي لو تواصلت لكانت تداعياتها كارثية ووخيمة.
ومنذ البداية تقومون بعمل دؤوب فيما يتعلق بالحرب المندلعة في أوروبا وأقصد النزاع الأوكراني الروسي، ولم تتأخروا كذلك في تسوية نزاع طويل الأمد في القارة الافريقية رغم محاولات العديد من القادة الدوليين، لكن بفضل عزمكم تمكنتم من توقيع الاتفاق بين الطرفين، والآن أصبح هذا النزاع شيئا من الماضي.
كما أنكم تعملون باهتمام وبقوةفيما يتعلق بالشرق الأوسط، هذا النزاع الذي يطول منذ عدة عقود، قرابة 80 سنة، سبعين سنة، ولكنها أيضا حرب مشتعلة منذ سنة ونصف وكلفت مثلما تفضلتم بقول ذلك عددا كبيرا من الضحايا.
وبطبيعة الحال تمكنتم من وقف الحرب بين إيران وإسرائيل، وكان يمكن أن تكون لديها تداعيات وخيمة وكارثية في هذه المنطقة الحساسة.
لقد بذلتم جهودا جبارة من أجل السلام، ونحن مهتمون بدعم السلام في نفس الاتجاه.
وكما تفضلتم فخامة الرئيس في ملاحظتكم أنه عندما يغيب السلام تغيب التنمية ويغيب الاستقرار ويتعاظم القلق، وبطبيعة الحال ذلك يؤثر على الحياة اليومية وقد فهمتم ذلك جيدا.
شكرا جزيلا.
أنا رئيس الجمهورية الموريتانية.. موريتانيا هي دولة صغيرة حسب المعايير المطبقة. إذا ما تحدثنا عن أن عدد السكان فهي دولة صغيرة تضم حوالي 5 ملايين نسمة، وهي دولة صغيرة بخصوص تأثيرها في العالم، بطبيعة الحال لا تقارن بالولايات المتحدة الامريكية، وليس لدينا أي عقد حتى نعترف بذلك.
هي أيضا دولة صغيرة فيما يتعلق بمؤشرات الرفاهية، إذ لا يزال لدينا العديد من المشاكل من أجل رفاهية شعبنا، ولكننا كذلك دولة عظيمة باعتبارات أخرى. موريتانيا دولة عظيمة بموقعها الاستراتيجي على شاطئ المحيط الأطلسي، وهي خط الوصل بين افريقيا الشمالية وافريقيا شبه الصحراوية، هذا موقع استيراتيجي.
وكذلك لدينا موارد ضخمة وفرصا عديدة للاستثمار، لدينا المناجم من المعادن الثمينة والنادرة، لدينا المنغنيز واليورانيوم ولدينا أيضا مؤشرات جيدة فيما يتعلق بالكوبالت والليثيوم والنيكل.
نحن المنتج الثاني منذ 60 سنة من مادة الحديد وكذلك ننتج النحاس ولدينا موارد سمكية كبيرة في مياهنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى