وجّه الرئيس بوتين تحيّةً خاصةً إلى فريق القناة، مُشيدًا بما وصلت إليه من مكانة إعلامية عالمية رغم التحديات الكبيرة.وقال بوتين في مقابلة خاصة مع الزميل:” سلام مسافر”: «بصراحة، عندما طُرحت فكرة إنشاء قناة “روسيا اليوم”، لم أكن أتوقع أن تصل إلى هذا المستوى من الانتشار والجودة، وأن تواصل تطورها بهذا الشكل اللافت. أهنئكم على هذا الإنجاز.
لِمَ كانت لديّ بعض الشكوك في البداية؟ لأن دخول ساحة الإعلام الدولي، والاندماج في النظام العالمي لوسائل الإعلام، ليس بالأمر السهل. لكن ما حدث فاق التوقعات. فجأة، وبكل صراحة، فوجئت بأن “روسيا اليوم” قد وجدت لنفسها مكانًا خاصًا ومؤثرًا في هذا الفضاء الإعلامي. ومن اللافت فعلاً أن الملايين حول العالم أصبحوا يتابعون ما تقدمونه، أنتم وزملاؤكم، باهتمام متزايد.
وقد سألت نفسي أحيانًا: لماذا يحدث ذلك؟ والإجابة، في الواقع، بسيطة. رغم كل الضغوط التي يتعرض لها صحفيو “روسيا اليوم”، ورغم الحظر والعقوبات والقيود الإدارية والمالية، فإنكم ما زلتم تُعبّرون عن آرائكم بصراحة واستقلالية. وهذا غالبًا لا يتماشى مع ما يُعرف بـ”التيار الإعلامي السائد”، لكن في الحقيقة، هذا هو جوهر المسألة. إن الاحترافية التي تقدمون بها المحتوى، والإخلاص في نقل الحقيقة، يُعدّان من أهم عناصر نجاحكم. كما أن مصداقية ما تقدّمونه وموضوعيته تُسهم بشكل كبير في جذب انتباه الجمهور. لذلك، ليس من المستغرب أن جمهوركم في تزايد مستمر وبوتيرة ملحوظة. أود أن أهنئكم على هذا النجاح، أولاً وقبل كل شيء، وأن تواصلوا عملكم بنفس الروح والمبادئ. وأن تظلوا صوتًا حرًا ينقل وجهات النظر المختلفة حول القضايا العالمية إلى الملايين في شتى أنحاء العالم. وأعتقد أن جوهر رسالتكم الإعلامية، بل جوهر عملكم وحياتكم المهنية، يكمن في هذا.