تقصير شركة “آراما” المغربية في إدارة قطاع النظافة بنواكشوط

تعاقدت السلطات المحلية في نواكشوط مع شركة “آراما” المغربية لتولي مهام النظافة وجمع النفايات الصلبة ضمن عقد يهدف إلى تحسين الوضع البيئي والجمالي للعاصمة. غير أن الأشهر الأخيرة شهدت تدهورًا ملحوظًا في مستوى الخدمات، مما أثار استياء السكان وتسبب في تداعيات بيئية وصحية خطيرة.
ثانيًا: مظاهر التقصير المسجلة
1. انتشار الأوساخ والنفايات:
لوحظ تكدس القمامة في شوارع وأحياء نواكشوط، خصوصًا في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، ما أدى إلى انسداد بعض الممرات وإعاقة حركة المارة والمركبات.
2. وجود الجيف على جنبات الطرق:
تم تسجيل انتشار بقايا الحيوانات النافقة في عدة محاور رئيسية دون تدخل فوري من الشركة، مما أدى إلى تلوث بصري وبيئي خطير.
3. الروائح الكريهة وتلوث الهواء:
أدت تراكمات النفايات والجيف إلى انبعاث روائح كريهة غطّت أجزاء واسعة من المدينة، وأثرت سلبًا على جودة الهواء وصحة السكان.
4. ضعف آليات الجمع والنقل:
تشير المعطيات إلى تقصير الشركة في تشغيل عدد كافٍ من الشاحنات وعمال النظافة، مع غياب برنامج زمني منتظم لرفع القمامة.
ثالثًا: الانعكاسات البيئية والصحية
بيئيًا: ازدياد التلوث وانتشار الحشرات والقوارض في المناطق السكنية.
صحيًا: ارتفاع احتمالات الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتلوث والنفايات، مثل الأمراض الجلدية والتنفسية.
اجتماعيًا: تزايد شكاوى المواطنين وتراجع الثقة في قدرة السلطات والشركة على إدارة ملف النظافة العامة.
رابعًا: الأسباب المحتملة للتقصير
ضعف المراقبة والمتابعة من الجهات المشرفة على العقد.
نقص في التجهيزات والموارد البشرية المخصصة من طرف الشركة.
غياب خطة طوارئ للتعامل مع تراكم النفايات خلال فترات الذروة.
خامسًا: التوصيات
1. فتح تحقيق رسمي لتحديد أسباب الإخلال ببنود العقد والمسؤوليات المترتبة على الشركة.
2. تغريم الشركة أو فسخ العقد في حال ثبوت الإهمال الجسيم.
3. تعزيز المراقبة الميدانية من قبل السلطات البلدية وتكليف فرق رقابية مستقلة.
4. إطلاق حملة تنظيف عاجلة بمشاركة المجتمع المدني لتعويض تقصير الشركة.
5. إعادة النظر في معايير التعاقد المستقبلية لضمان كفاءة الشركات العاملة في قطاع النظافة.
يشكّل تدهور خدمات النظافة في نواكشوط مؤشرًا مقلقًا على ضعف أداء الشركة المتعاقدة، ويستلزم تدخلًا عاجلًا لإعادة الأمور إلى نصابها حفاظًا على صحة السكان وصورة المدينة. إن تحميل المسؤوليات واتخاذ إجراءات عملية هو السبيل الوحيد لاستعادة الثقة وضمان استمرارية خدمة نظافة فعالة ومستدامة.



