الإنضمامات الأخير لحزب الانصاف كانت من صناعة الجندي الخفي

ومثل كل إنجاز وطني كبير، يقف وراء هذا العمل جندي خفي يسهر على نجاحه بصمت وتفانٍ، هو يعقوب ولد مكي، الذي كان له الدور البارز في إنجاح هذا المشروع الوطني. لم يكن حضوره طاغيًا في وسائل الإعلام، ولم يسعَ إلى الأضواء أو الألقاب، بل آثر أن يكون خلف الكواليس، ينسّق، ويخطط، ويعمل بجدّ وإخلاص حتى تكتمل الصورة النهائية لهذا المنجز الذي يفتخر به كل مواطن.
عرف عن يعقوب ولد مكي التزامه الدائم بروح الفريق، وإيمانه بأن العمل الجماعي هو السبيل الحقيقي لتحقيق الأهداف الكبرى. فقد كان حريصًا على أن يتقاسم الجميع الفضل والنجاح، مؤمنًا بأن الوطن لا يبنى بالأفراد، بل بالعقول المتعاونة والقلوب المخلصة.
وبفضل جهوده المتواصلة وإدارته الحكيمة، استطاع المشروع أن يرى النور في الوقت المحدد، وفق أعلى المعايير، ليشكل إضافة نوعية لمسيرة التنمية في البلاد، ودليلًا على أن الإصرار والإخلاص يصنعان المعجزات.
إن ما قدمه يعقوب ولد مكي لا يختزل في هذا المشروع فحسب، بل يعكس مسيرة طويلة من العطاء في خدمة الوطن، تجسّد فيها معنى المواطنة الحقة، والولاء الصادق للأرض والقيادة. وسيظل اسمه شاهدًا على أن وراء كل نجاح رجالًا آمنوا بأن خدمة الوطن شرف لا يُضاهى.

