مقابلات

غزواني: لم يصلني أي تقرير نهائي للمفتشية إلا اتخذت القرار المناسب فورا (المقابلة)

 بناء مؤسسات للتعليم العالي كالمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء، والمركب الجامعي الجديد الذي يتسع لأكثر من 11 ألف طالب وهو ما سيزيد الطاقة الاستيعابية للجامعة لتصل 25 ألف طالب، والمدرسة العليا للتجارة، والمعهد العالي للرقمنة ومدرسة التكوين المهني والفني في مجالات الطاقة والبترول والغاز، وتوسعة المعهد العالي للتعليم التكنولوجي. كما تم بناء وتجهيز مدرسة التعليم التقني والتكوين المهني للبناء والاشغال العمومية بالرياض

وعلى مستوي قطاع الصحة، فقد اكتمل بناء مستشفى سيلبابي بسعة 150 سريرا، كما اكتمل بناء 20 مركزا صحيا بالداخل، و28 نقطة صحية. كما أن الأشغال متقدمة في بناء مستشفيات ألاك والعيون وتجكجة، وفي توسعة وتجهيز مركز الاستطباب الوطني وتوسعة وتجهيز المركز الوطني للتخصصات.

وفي مجال الطرق، تم إنجاز وإعادة تأهيل 700 كلم من الطرق وتتقدم الأشغال في 1450 كلم أخرى. كما يجري العمل في 3 جسور تشيد لأول مرة في العاصمة نواكشوط (جسر باماكو، جسر الحي الساكن وجسر كارفور مدريد). كما أن الأشغال متقدمة في الجسر الذي سيربط موريتانيا والسنغال.

من جهة أخرى، يجري العمل حاليا في أكثر من 140 مشروعا استثماريا كبيرا كلفة إنجازها تزيد على 500 مليار أوقية قديمة، ومن المتوقع أن تنتهي الأشغال في ثلثها قبل نهاية شهر إبريل المقبل.

صحيح أني عبرت عدة مرات عن عدم قبولي للوتيرة التي يتقدم بها تنفيذ بعض المشاريع العائد إلى عدة عوامل، وألزمت الحكومة بأن تفرض على الشركات المنفذة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لاحترام الآجال التعاقدية، وأسهر شخصيا على المتابعة اليومية لتنفيذ محفظة المشاريع الكبيرة.

 ‎السؤال التاسع من صحراء ميديا:

فخامة الرئيس، بعد أربع سنواتٍ في الحكم، هل تغيرت قناعات وترسخت أخرى؟ ما هو الفرقُ بين المرشح والرئيس؟

الرئيس محمد ولد الغزواني:

أعتقد أن الظروف والإطار العام هو الذي قد يتغير بين مرحلتين وليس الشخص، فمتطلبات وإكراهات الواقع ليست بالضرورة هي نفسها في المرحلتين.

من القناعات التي كانت عندي فترة الترشح وترسخت مع الممارسة أن الديمقراطية والتشاور والعدالة الاجتماعية والأمن والمؤسسية تشكل ثوابت لا بد منها لتحقيق التنمية المنشودة وبناء دولة مستقرة.

السؤال العاشر من مركز الصحراء:

يتواصل مسلسل محاكمة الرئيس السابق وبعض المشمولين معه في ملف العشرية وسط حديث من هنا وهناك عن وساطات لإنهاء هذا الملف.. هل أنتم على علم بهذه الوساطات أولا؟ وهل ستقبلونها إن وجدت؟

الرئيس محمد ولد الغزواني:

من الأمور التي أعتبرها مهمة وأساسية في بناء دولة المؤسسات احترام مبدأ فصل السلطات.

وأود هنا التذكير بما تعهدت به للشعب الموريتاني بشأن الالتزام بفصل السلطات وترسيخ القيم الديمقراطية، وتعزيز دولة المؤسسات، وهذا الملف، كما تعلمون، بدأ من لجنة تحقيق برلمانية، والبرلمان سلطة مستقلة، ولاحقا أحيل للسلطة القضائية، وهي سلطة مستقلة كذلك، وليس من صلاحيات الرئيس التدخل في عمل أي من السلطتين، ولا يسمح لي الدستور برفض أو قبول أو التحكم في مسار أو الوساطة في هذا الملف، فالقضاء وحده هو الجهة المختصة.

السؤال الحادي عشر من مركز الصحراء:

قلتم قبل أيام إنكم تتركون ملف ترشحكم لمأمورية ثانية للشعب.. وخرجت بعد ذلك عدة مبادرات تطالبكم بالترشح.. هل حسمتم قرار الترشح؟

الرئيس محمد ولد الغزواني:

صحيح أني قلت إن الأمر بيد الشعب الموريتاني، وأغلبيتي السياسية بشكل خاص. الأولوية الآن للعمل وكل شيء في وقته.

السؤال الثاني عشر من مركز الصحراء:

شهدت عدة دول إفريقية في الفترة الأخيرة انقلابات أو محاولات انقلابية. ما موقفكم من هذه الانقلابات؟ وهل وفقت المؤسسات القارية والاقليمية في معالجتها؟

الرئيس محمد ولد الغزواني:

صحيح، كل ذلك يجب أن يفهم في إطار أعم له علاقة بالظروف والأزمات الصعبة وغير المسبوقة التي تشهدها كل دول العالم وخصوصا في منطقتنا الإفريقية، كما يعكس من جهة أخرى قدرة الدول ونجاحها في التعامل بشكل مناسب واستيعاب الأثار السلبية والمتعددة الأبعاد لتلك الظروف والأزمات.

على العموم موقف موريتانيا ثابت، وقد عبرت عنه أكثر من مرة، وهو رفض تغيير الأنظمة بالطرق الغير دستورية، واعتبار الأساليب الديمقراطية هي السبيل الوحيد للتناوب على السلطة. ليس من منهجيتنا التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة، ونعمل ضمن الأطر الإقليمية والدولية من أجل استتباب الشرعية والمحافظة على السلام في المنطقة.

السؤال الثالث عشر من مركز الصحراء:

 موضوع فلسطين هو حديث الساعة. عبرت الدول الغربية صراحة عن وقوفها واصطفافها مع إسرائيل في هذه الحرب في حين طالعتنا بيانات خجولة لبعض الدول العربية، بينما فعلت أخرى وضع الصامت. وموريتانيا بلد الفصاحة كما يقال. هل يمكن أن تعبر لنا بلسان فصيح وبلغة واضحة عن موقفكم من هذه القضية؟

الرئيس محمد ولد الغزواني:

الموقف في قمة الوضوح، فموريتانيا قيادة وشعبا مع حق الشعب الفلسطيني الشقيق في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، والمبادرة العربية. نتضامن مع هذا الشعب الذي يتعرض لأبشع أنواع الإبادة والتهجير على مرأى ومسمع من العالم، وقد عبرت عن ذلك في وقته وفي أكثر من مناسبة. نتحرك في كل الدوائر الدبلوماسية من أجل الوقف الفوري لهذه الحرب المجنونة ومن أجل إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة ودعم كل الجهود الرامية إلى إطلاق ديناميكية جديدة وجدية للسلام تفضي في أسرع وقت لحل دائم يسمح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ينعم فيها الشعب الفلسطيني بالأمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى