في إطار الزيارة الميدانية التي يقوم بها رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، السيد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، إلى مدينة ألاك عاصمة ولاية لبراكنه، قدّم الناشط المدني والحقوقي الدولي، ابن مدينة ألاك، السيد عبد الله الداي مسعود، مداخلة شاملة رحّب فيها برئيس الاتحاد والوفد المرافق له، مثمنًا هذه الزيارة التي تأتي في سياق تعزيز التنمية المحلية.

واستهل السيد عبد الله كلمته بالتعبير عن تطلعات سكان مدينة ألاك، بعد أن سبقه عمد بلديات أغشوركيت وبوحديدة بالحديث عن أولويات مناطقهم، مؤكدًا أن مدينة ألاك تواجه تحديات جوهرية ينبغي إدراجها في صميم أي خطة تنموية.
وقد ركّز في مداخلته على أهمية الاقتصاد التضامني والاجتماعي باعتباره رافعة أساسية لمعالجة إشكاليات البطالة والهشاشة الاجتماعية.
وأشار إلى أن وجود السجن المركزي بالمدينة ألقى بظلال سلبية على المجتمع المحلي، حيث ساهم في تكريس أوضاع اجتماعية هشة بدل أن تكون هناك سياسات استيعابية تفتح آفاقًا جديدة أمام الشباب. ومن هذا المنطلق، دعا السيد عبد الله إلى ابتكار آليات حديثة للاستقطاب والتشغيل تستهدف شباب المدينة بشكل مباشر.
كما شدّد على ضرورة جلب استثمارات وشركات إنتاجية، مع ضمان أن تكون اليد العاملة فيها من شباب وشابات ألاك تحديدًا، حتى تنعكس المشاريع بشكل ملموس على حياة المواطنين.
ولفت إلى الحاجة الملحّة لإنشاء فضاءات شبابية وثقافية ورياضية، باعتبار أن المدينة وهي عاصمة الولاية ومركزها الاستراتيجي تستحق بنية تحتية متقدمة تتماشى مع مكانتها وتطلعات سكانها.
وفي السياق ذاته، دعا ولد مسعود إلى تفعيل المساحات الزراعية وتطوير المشاريع المرتبطة بالزراعة والصيد، لما لذلك من أثر مباشر في تعزيز الأمن الغذائي وخلق فرص عمل جديدة.
وفي ختام الجلسة، ثمّن رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، السيد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، مداخلة الناشط عبد الله الداي مسعود، واعتبرها عميقة وملامسة لجوهر الموضوع. وأكد أن القطاع الخاص سيطلق مشاريع ستوفر 1000 فرصة عمل لشباب المدينة، منها 500 وظيفة مباشرة في المصنع الجديد القريب من “كرفور ألاك”، إضافة إلى 500 فرصة أخرى سيتم عبرها تدريب وتأهيل شباب المنطقة في مجالات الزراعة والصيد.
وقد أشاد وفد رئيس أرباب العمل بهذه المداخلة، واصفين إياها بأنها مداخلة نوعية وفي صميم الاهتمامات التنموية التي تحتاجها مدينة ألاك وسكانها.
زر الذهاب إلى الأعلى