سماع دوي انفجارات في العاصمة القطرية: الاحتلال يعلن استهداف قيادات حماس.. ومصادر تؤكد نجاة الوفد التفاوضي- (صور وفيديوهات)

سمع دوي عدة انفجارات في الدوحة اليوم الثلاثاء، وشوهد دخان يتصاعد في سماء حي كتارا بالعاصمة القطرية.
وفرضت الشرطة القطرية طوقا أمنيا ومنعت الاقتراب.
وأفاد بيان عسكري إسرائيلي “هاجم الجيش والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) من خلال سلاح الجو قبل قليل بشكل موجه بدقة قيادة حركة حماس”، من دون أن يحدد مكان الاستهداف.
ونقل مراسل أكسيوس باراك رافيد عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الانفجار في الدوحة هو محاولة اغتيال تستهدف مسؤولين في حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
من جهتها نقلت القناة 12 العبرية عن مسؤول إسرائيلي كبير أن “الانفجار في الدوحة محاولة لاغتيال كبار مسؤولي حركة حماس”.
في المقابل، أفادت عدة مصادر من حماس بنجاة وفد الحركة من الهجوم الإسرائيلي.
وحاولت “القدس العربي” التواصل مع قيادات ومقربين من الحركة، إلا أن الاتصالات تعذرت، إذ كانت خطوط هواتف معظم المسؤولين في الحركة خارج التغطية. وكشف مصدر مقرب من الحركة أن الاتصالات ستكون مستحيلة لدواع أمنية، ولهذا يصعب التأكد من المعلومات المنتشرة. وأدانت الخارجية القطرية بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي “الجبان” الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة. واعتبرت أن هذا الاعتداء الإجرامي يشكل انتهاكًا صارخًا لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديدًا خطيرًا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين في قطر.
وأكدت الوزارة أن الجهات الأمنية والدفاع المدني والجهات المختصة قد باشرت على الفور التعامل مع الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء تبعاته وضمان سلامة القاطنين والمناطق المحيطة.
وشددت دولة قطر إدانتها لهذا الاعتداء، وأكدت أنها لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور والعبث المستمر بأمن الإقليم وأي عمل يستهدف أمنها وسيادتها، وأن التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل فور توفرها.
وعلمت “القدس العربي” أن مؤتمرا صحافيا رفيع المستوى ستعقده السلطات في الديوان الأميري في العاصمة الدوحة.
ولجأت جهات سيادية إلى إخلاء مقراتها من باب الاحتياط، حيث قلصت عدد الموظفين فيها مخافة من استهدافات أخرى من سلطات الاحتلال.
ونصحت إدارات في شبكة الجزيرة الإعلامية الموظفين بضرورة مغادرة المقرات ما عدا المسؤولين عن العمل المباشر لضمان التغطية.
ويرتقب أن تتخذ الدوحة قرارات جدية تجاه هذا الاستهداف المباشر لسيادتها وهي التي تقود عمل وساطة لإنهاء الحرب على غزة.