الأخبار

عرض عسكري مهيب في باماكو خلال احتفالات الذكرى الـ65 لاستقلال مال

 

باماكو – 22 سبتمبر 2025 | شهدت العاصمة المالية باماكو، اليوم الاثنين، احتفالات وطنية ضخمة بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لاستقلال البلاد. وقد توّجت المراسم بعرض عسكري استثنائي هو الأكبر منذ احتفال الخمسينية عام 2010، في خطوة فسّرها مراقبون بأنها رسالة قوة وتحدٍ في ظل الوضع الأمني المضطرب الذي يعيشه البلد منذ أكثر من عقد.

افتتحت الاحتفالات عند التاسعة صباحًا، حيث قام رئيس المرحلة الانتقالية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، الجنرال عاصمي غويتا، بوضع إكليل من الزهور عند نصب الاستقلال، قبل أن يتفقد تشكيلات القوات المسلحة ويعلن انطلاق العرض على جادة الاستقلال التي غصّت بعشرات الآلاف من المواطنين. وحضر المناسبة أعضاء الحكومة، وعدد من البعثات الدبلوماسية، وممثلو منظمات مدنية، ما أضفى على الحدث طابعًا رسميًا ودبلوماسيًا واسعًا.

تميّز العرض بمشاركة واسعة لجميع أفرع الجيش والقوات الأمنية، من وحدات المشاة، والمدفعية، والقوات الميكانيكية، إلى الدرك الوطني، الشرطة، قوات الغابات، والإدارة العسكرية. كما شاركت المدارس العسكرية، في حين أبهر سرب الدراجات النارية للدرك الحضور باستعراضات بهلوانية رُفعت خلالها أعلام مالي وتحالف دول الساحل.

الجيش المالي عرض أحدث معداته العسكرية، من مقاتلات مثل “سوخوي-24” التي حلّقت فوق العاصمة وسط دوي هائل، إلى المروحيات الهجومية والنقل والدعم، والطائرات المسيّرة، إضافة إلى مدرعات متطورة بينها عربات مضادة للألغام ومدرعات برمائية، فضلًا عن ناقلات جنود وآليات لوجستية، وصواريخ قصيرة المدى، وقوارب نهرية.

يأتي هذا العرض العسكري الضخم في وقت تخوض فيه مالي مواجهة مفتوحة ضد الجماعات المسلحة الإرهابية، فضلًا عن النزاعات مع مجموعات انفصالية في شمال البلاد. وبحسب مراقبين، فإن قرار تنظيم استعراض بهذه الضخامة يُعدّ رسالة مباشرة من القيادة الانتقالية إلى الداخل والخارج، للتأكيد على أن الجيش المالي لا يزال يحتفظ بقدرات قتالية ولوجستية تؤهله لحماية السيادة ومراقبة حدود البلاد الممتدة على أكثر من 7 آلاف كيلومتر مع سبع دول مجاورة.

لاقى العرض استحسانًا واسعًا من المواطنين الذين ملأوا جادة الاستقلال، حيث عبّر الكثيرون عن فخرهم بالانتماء الوطني واعتزازهم بقدرات جيشهم، معتبرين أن هذا الحدث الاستثنائي أعاد الثقة بدور المؤسسة العسكرية كركيزة للوحدة الوطنية وأداة رئيسية لمواجهة التحديات.

احتفلت مالي بعيد استقلالها الخامس والستين ليس فقط كذكرى رمزية، بل كمناسبة لإظهار القوة والقدرة على الصمود. وبينما تعاني البلاد من تحديات أمنية جسيمة، أرادت السلطات من خلال هذا العرض إرسال إشارة مفادها أن الجيش المالي ما زال صامدًا وقادرًا على حماية الوطن وضمان استمرارية الدولة.

اشترك بالصفحة ليصلك كل جديد..
مالي مباشر بالعربية

باماكو – 22 سبتمبر 2025 | شهدت العاصمة المالية باماكو، اليوم الاثنين، احتفالات وطنية ضخمة بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لاستقلال البلاد. وقد توّجت المراسم بعرض عسكري استثنائي هو الأكبر منذ احتفال الخمسينية عام 2010، في خطوة فسّرها مراقبون بأنها رسالة قوة وتحدٍ في ظل الوضع الأمني المضطرب الذي يعيشه البلد منذ أكثر من عقد.

افتتحت الاحتفالات عند التاسعة صباحًا، حيث قام رئيس المرحلة الانتقالية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، الجنرال عاصمي غويتا، بوضع إكليل من الزهور عند نصب الاستقلال، قبل أن يتفقد تشكيلات القوات المسلحة ويعلن انطلاق العرض على جادة الاستقلال التي غصّت بعشرات الآلاف من المواطنين. وحضر المناسبة أعضاء الحكومة، وعدد من البعثات الدبلوماسية، وممثلو منظمات مدنية، ما أضفى على الحدث طابعًا رسميًا ودبلوماسيًا واسعًا.

تميّز العرض بمشاركة واسعة لجميع أفرع الجيش والقوات الأمنية، من وحدات المشاة، والمدفعية، والقوات الميكانيكية، إلى الدرك الوطني، الشرطة، قوات الغابات، والإدارة العسكرية. كما شاركت المدارس العسكرية، في حين أبهر سرب الدراجات النارية للدرك الحضور باستعراضات بهلوانية رُفعت خلالها أعلام مالي وتحالف دول الساحل.

الجيش المالي عرض أحدث معداته العسكرية، من مقاتلات مثل “سوخوي-24” التي حلّقت فوق العاصمة وسط دوي هائل، إلى المروحيات الهجومية والنقل والدعم، والطائرات المسيّرة، إضافة إلى مدرعات متطورة بينها عربات مضادة للألغام ومدرعات برمائية، فضلًا عن ناقلات جنود وآليات لوجستية، وصواريخ قصيرة المدى، وقوارب نهرية.

يأتي هذا العرض العسكري الضخم في وقت تخوض فيه مالي مواجهة مفتوحة ضد الجماعات المسلحة الإرهابية، فضلًا عن النزاعات مع مجموعات انفصالية في شمال البلاد. وبحسب مراقبين، فإن قرار تنظيم استعراض بهذه الضخامة يُعدّ رسالة مباشرة من القيادة الانتقالية إلى الداخل والخارج، للتأكيد على أن الجيش المالي لا يزال يحتفظ بقدرات قتالية ولوجستية تؤهله لحماية السيادة ومراقبة حدود البلاد الممتدة على أكثر من 7 آلاف كيلومتر مع سبع دول مجاورة.

لاقى العرض استحسانًا واسعًا من المواطنين الذين ملأوا جادة الاستقلال، حيث عبّر الكثيرون عن فخرهم بالانتماء الوطني واعتزازهم بقدرات جيشهم، معتبرين أن هذا الحدث الاستثنائي أعاد الثقة بدور المؤسسة العسكرية كركيزة للوحدة الوطنية وأداة رئيسية لمواجهة التحديات.

احتفلت مالي بعيد استقلالها الخامس والستين ليس فقط كذكرى رمزية، بل كمناسبة لإظهار القوة والقدرة على الصمود. وبينما تعاني البلاد من تحديات أمنية جسيمة، أرادت السلطات من خلال هذا العرض إرسال إشارة مفادها أن الجيش المالي ما زال صامدًا وقادرًا على حماية الوطن وضمان استمرارية الدولة.

اشترك بالصفحة ليصلك كل جديد..
مالي مباشر بالعربية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى