مهرجان باركيول للثقافة والتراث: نموذج يُحتذى به في التنظيم والعطاء

شكّل تنظيم مهرجان باركيول للثقافة والتراث سابقة نوعية في تاريخ المنطقة، سواء من حيث حجم الحضور أو دقة التنظيم والتنسيق، أو من حيث جودة التحضير الذي اتسم بالإحكام والانضباط. وقد تولّت هذه المهمة النبيلة مجموعة من أبناء المنطقة المخلصين، الذين رفضوا الوقوف موقف المتفرج أمام حالة الركود الثقافي التي عرفتها باركيول، فهبّوا لإنقاذها، واضعين نصب أعينهم هدفًا واحدًا: بعث روح الثقافة والهوية في المنطقة.
وكان في طليعة هؤلاء الشباب، عضو اللجنة التأسيسية رئيس اللجنة اللجنة الثقافية ومعد مسطرة المهرجان الأخ فاضل ولد دمب، برفقة ثلة من الزملاء والإخوة، إطار في وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي، وهو شاب عصامي، طموح، صاحب رؤية واضحة وآفاق واسعة للتغيير والنهوض.
لقد أثبت هذا الشاب، من خلال مساهمته الجادة والفعالة، أنه نموذج يُحتذى به في الإخلاص للوطن وخدمة المجتمع. فبفضل حيويته وإصراره، ساهم بشكل كبير في إنجاح هذا الحدث، ليؤكد مجددًا أن الوطن لا يزال يزخر بطاقات شابة قادرة على حمل مشعل التنمية والإصلاح.
إننا، إذ نثمن جهوده، نرى أنه يستحق التعيين وإعادة الاعتبار له، ليتمكن من تقديم المزيد لوطنه، في وقت نحن فيه بأمسّ الحاجة إلى أمثاله من الشباب الطموح، الحامل لرسالة التغيير والبناء.