الميليشيات الفلسطينية المتعاونة مع الجيش في غزة لن تدخل إسرائيل، وعليها مواجهة مصيرها

يقف اسم ياسر أبو شباب ومجموعته عند مفترق حاد، من قائد ميليشيا مدعوم أمنياً وسياسياً إلى شخص قد يختفي من المشهد بسرعة تفوق ظهوره، وذلك مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين إسرائيل وحركة حماس. وتتصدر الأسئلة منصات التواصل الاجتماعي حول مصير أبو شباب وغيره من “الميليشيات المحلية والقوات الشعبية” التي دعمتها إسرائيل لمواجهة مقاتلي القسام في رفح وخان يونس، لا سيما بعد تصريحات تل أبيب التي ستتركه غالباً لمصيره. فما مصير الأفراد المتورطين في اتهامات بـ “الخيانة” والسلب والنهب وعرقلة توزيع المساعدات؟
وفقاً لصحيفة يسرائيل هيوم، تصاعد خلاف أمني إسرائيلي بين جهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي حول مستقبل عناصر الميليشيات المحلية في قطاع غزة وعلى رأسها مجموهة ياسر أبو شباب.
ووفقاً للتقرير، اقترح الشاباك نقل بعض هؤلاء العناصر إلى معسكرات مؤقتة داخل غلاف غزة لحمايتهم والسيطرة الأمنية عليهم، فيما رفضت القيادة العسكرية للجيش الإسرائيلي المقترح خشية من مخاطر أمنية وإمكانية فرار بعضهم.
وفي السياق، قال المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي إن “الميليشيات المتعاونة مع الجيش الإسرائيلي في غزة لن تدخل إسرائيل، وعليها مواجهة مصيرها”.
وأضاف المتحدث بالقول “الجيش لم يجبر أحد على قتال حركة حماس وعليهم تحمل عواقب قراراتهم”.
من جانبه، برر قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي رفض الجيش لهذا المقترح بأن الخطر المحتمل الذي قد تشكله هذه العناصر على المدنيين الإسرائيليين يفوق أي التزام بتوفير الحماية لهم، خصوصاً بعد رصد جهاز الاستخبارات العسكرية مؤشرات على فرار عدد من هؤلاء العناصر إثر حصولهم على “وعود بالعفو من حركة حماس”، وفقاً لما نقلته القناة 12 الإسرائيلية.