مؤسسة المعارضة: تصريحات رئيس محكمة الحسابات محاولة لتخفيف وقع تقريرها

قال زعيم مؤسسة المعارضة الديمقراطية حمادي سيد المختار إن رئيس محكمة الحسابات حاول “تمييع التقرير السنوي الأخير وتخفيف مضمونه”، معتبرا أن المؤتمر الصحفي الذي عقده لم يكن موفقًا، بل سعى – حسب تعبيره– إلى التقليل من حجم ما ورد في التقرير بشأن ملفات الفساد داخل مؤسسات الدولة.
وقال ولد سيدي المختار في بيان إن تقرير المحكمة “كشف حجم الفساد والنهب الممنهج الذي ينخر الإدارات العمومية، وأظهر تورط مسؤولين كبار في صفقات ومبالغ ضخمة دون أي مساءلة أو عقاب”، مشيرًا إلى أن بعض هؤلاء لا يزالون في مناصبهم الحالية.
ودعا البيان إلى تحقيق قضائي سريع وشفاف في جميع الملفات التي تناولها التقرير، مع استرجاع الأموال العمومية ومنع المتورطين من تولي أي مناصب عامة مستقبلاً.
وأكد ولد سيدي المختار أن الفساد “تحول إلى ممارسة مألوفة يجري التساهل معها داخل أجهزة الدولة”، منتقدًا ما وصفه بـ”ضعف الإرادة السياسية في محاربة الظاهرة واستمرار تجاهل توصيات اللجنة البرلمانية منذ 2020”.
معربا عن استيائه من استبعاد مؤسسة المعارضة الديمقراطية من الهيئات الوطنية المعنية بمحاربة الفساد، رغم أنها – حسب البيان – الجهة الدستورية المخولة بتمثيل صوت المعارضة.