وقال لافروف في رسالة تهنئة مصورة: “اليوم تحتفلون، ونحن معكم، بمناسبة رائعة: الذكرى السنوية العشرون لتأسيس قناة RT، أحد أبرز المشاريع الإعلامية شهرة في الساحة الإعلامية العالمية”. وأضاف: “أود في البداية أن أهنئكم، باسم فريق وزارة الخارجية للاتحاد الروسي وباسمي الشخصي، تهنئة قلبية بمناسبة الذكرى الـ20”.
وتابع لافروف: “خلال العقدين الماضيين، نجحت قناتكم في ترسيخ تقاليد خاصة بها، وأصبحت نموذجا للصحافة المهنية رفيعة المستوى. فمراسلو RT دائما في قلب الأحداث العالمية، وغالبا ما يخاطرون بحياتهم أثناء عملهم في بؤر التوتر حول العالم. وبفضل تقاريرهم، يحصل جمهور يعد بالملايين على معلومات موثوقة عما يجري داخل بلادنا وخارجها”. وأردف لافروف: “إن عملكم الفعال يربك القوى الأجنبية التي اعتادت احتكار صياغة وتعميم الخطاب الإعلامي العالمي، ولا تزال غير مستعدة للقبول بظهور أصوات بديلة. وتتحمل RT مسؤوليتها بجدارة، حتى حين تصبح هدفا لأعمال تدميرية من دول غير ودية تسعى إلى خنق صوت الحقيقة”.
وأكد أن “الموقف الوطني الذي تتخذه قيادة القناة وموظفوها، والذين يستمرون في أداء واجبهم المهني بصدق وإخلاص رغم التهديدات ومحاولات التشويه والعقوبات والمنع وسائر الإجراءات التمييزية التي يتخذها أعداؤكم، يستحق كل الاحترام والتقدير”.
وشدد على أن “أولوية الدبلوماسية الروسية تتمثل في تطوير العلاقات مع دول الجنوب العالمي والشرق. ونحن نثمن عاليا جهود RT لتوسيع حضورها في دول “الأغلبية العالمية”، وهو ما يثبته الطلب المتزايد على موادكم في بلدان رابطة الدول المستقلة وآسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية”.
وأشار وزير الخارجية الروسي بشكل خاص إلى “العمل البطولي الذي يقوم به مراسلوكم العسكريون في منطقة العملية العسكرية الخاصة. فبفضل شجاعتهم، تتاح للمجتمع الدولي فرصة الوصول إلى معلوماتٍ موضوعيةٍ وحقائق حول الأسباب الحقيقية للأزمة الأوكرانية، وعن مأساة أبطال دونباس، وعن الطبيعة النازية لنظام كييف، والطبيعة المعادية لروسيا لسياسة “الغرب الجماعي”. مراسلو RT يغطون باحتراف جميع الأحداث الجوهرية التي تشكل وجه العالم المعاصر”.
وأضاف: “في وزارة الخارجية الروسية، نقدر عاليا التعاون البناء والموثوق الذي يجمعنا بفريقكم المتحد والودود. فالدبلوماسيون والصحفيون، كل بطريقته الخاصة، يعملون من أجل هدف واحد: استخدام معارفهم ومهاراتهم ومواهبهم لجعل العالم أكثر عدلا وأمانا وراحة للعيش فيه”.
وختم وزير الخارجية الروسي: “في النهاية، تسعى كل من السياسة الخارجية ومرافقتها الإعلامية إلى هدف واحد: تهيئة ظروف خارجية مواتية وموثوقة تسهم في التنمية المستدامة لروسيا ورفع مستوى رفاهية مواطنينا. أتمنى لكم جميعا الصحة القوية، والإلهام، وإنجازات إبداعية جديدة، وكل الخير.
