لجنة أمن الخرطوم تعلن حصر أكثر من 2000 جثة مدفونة سطحياً

كشفت السلطات السودانية عن رصد أكثر من ألفي جثة جديدة، مدفونة بشكل سطحي في العاصمة السودانية الخرطوم، مشيرة إلى استمرار عمليات الرصد وإعادة الدفن جارية في المقابر المخصصة.
وكانت هيئة الطب العدلي قد أعلنت قبل أسبوعين عن دفن نحو (4) آلاف جثة، منذ اندلاع الحرب، مشيرة إلى أن عمليات الدفن تمت في مقابر مختلفة داخل العاصمة.
وبعد استعادة الجيش السوداني العاصمة السودانية الخرطوم، في مايو/ أيار الماضي، شرعت هيئة الطب العدلي في عمليات دفن الجثث المجهولة الملقية داخل المنازل والشوارع، ونقل رفات الأشخاص الذين اضطرت عائلاتهم لدفنهم داخل المنازل وساحات الأحياء بسبب العمليات العسكرية التي حالت دون الوصول إلى المقابر.
وعقدت لجنة أمن الخرطوم أمس الإثنين اجتماعا برئاسة مديرها التنفيذي عبد المنعم البشير، ناقشت تشكيل لجنة مختصة لجمع الرفات وإعادة دفنها بالإضافة إلى القضايا الأمنية الأخرى بما يتضمن تأمين الأسواق ورصد السيارات المنهوبة، بالتزامن مع ترتيبات العودة التدريجية لمؤسسات الدولة والحياة المدنية في العاصمة الخرطوم.
في مايو/ أيار الماضي، أعلن الجيش استعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم بالكامل. ومنذ ذلك الحين، بدأت السلطات في تنفيذ ترتيبات العودة التدريجية للحياة المدنية في الخرطوم، التي كانت قد تحولت إلى ساحة قتال عنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل/ نيسان 2023.

وبينما تتواصل عمليات حصر الجثث، قالت لجنة أمن ولاية الخرطوم، أمس الإثنين، إنها حصرت ما يزيد عن (2023) رفاتا تمت مواراتها الثرى سطحيا إبان وجود الدعم السريع في العاصمة، بعدد من الوحدات المحلية المختلفة.
ووفقا لذلك، أعلنت تشكيل لجنة مختصة من جميع الجهات المعنية لنبش الرفات وإعادة دفنها في المقابر المخصصة تفاديا لانتشار الوبائيات بالتزامن مع فصل الخريف، كما قررت اللجنة أيضا تشكيل لجنة لحصر وتصنيف السيارات المنهوبة المهملة في الطرق والميادين ومواقع تجميعها.
وعلى صعيد منفصل وجهت اللجنة بوضع خطة تفصيلية لتأمين الأسواق بالتنسيق مع أقسام الشرطة في دائرة الاختصاص، فضلا عن تفعيل الطواف المشترك في مناطق الهشاشة الأمنية ومواصلة قيام الحواجز الأمنية لـ«ضبط معتادي الإجرام والمنهوبات».
وأشارت إلى وضع ارتكازات أمنية ثابتة أمام أقسام الشرطة وفي المناطق الحاكمة تعمل على مدار اليوم، كما شددت اللجنة على إنفاذ القرار الولائي الخاص بمنع مزاولة بيع الشاي وتعاطي «الشيشة» في الطرق الرئيسة والميادين وفتح بلاغات للمخالفين وفقا للأوامر الولائية والمحلية الخاصة بتنظيم الأنشطة التجارية.
إلى ذلك وجهت اللجنة بإيقاف تفريغ الأنقاض والنفايات بامتداد شارع الغابة منعا لتراكمها في المناطق غير المخصصة واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين، كما وجهت اللجنة بدعم المطابخ الجماعية في الأحياء نسبة للزيادة المطردة في السكان في ظل تزايد أعداد المدنيين العائدين للعاصمة.
وأكدت على استمرار عمل النيابة العامة طوال أيام الأسبوع وهدوء الأحوال الجنائية وخلو الخرطوم من البلاغات الخطيرة، مشيرة إلى بدء لجنة تهيئة عودة المؤسسات الرسمية والمواطنين إلى ولاية الخرطوم.
يأتي ذلك بالتزامن مع زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء كامل إدريس وعدد من المسؤولين في الحكومة للعاصمة الخرطوم وتفقد المؤسسات والمرافق الحكومية والمناطق السكنية والأسواق، وترتيبات استعادة الحياة في العاصمة بعد عامين من المعارك المدمرة.