في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تتسارع التحركات الدولية الرامية إلى الاعتراف بدولة فلسطين كجزء من الضغط السياسي والدبلوماسي لإنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين. وقد اعترفت أكثر من 146 دولة حول العالم بدولة فلسطين منذ إعلان الاستقلال عام 1988. تشمل هذه الدول غالبية دول آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، إلى جانب بعض دول أوروبا الشرقية.
بعض الدول الغربية الكبرى ما زالت تتريث في الاعتراف، رغم دعمها النظري لحل الدولتين، وتزايد الضغوط السياسية والشعبية في داخلها.
فرنسا: أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون، في يوليو 2025، أن بلاده ستعترف رسميا بدولة فلسطين خلال افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل. وتهدف هذه الخطوة إلى دعم حل الدولتين والمساهمة في تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي عبر المسار الدبلوماسي.
كندا: أعلن رئيس الحكومة الكندية مارك كارني في يوليو 2025 أن بلاده تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة، مشددا على أن دولته تدعم “حل الدولتين الذي يضمن السلام والأمن لشعبي إسرائيل وفلسطين”.
بلجيكا ومالطا ولوكسمبورغ: أبدت رغبتها في الاعتراف الجماعي بدولة فلسطين ضمن تنسيق أوروبي مشترك.
بريطانيا: صوت البرلمان في 2014 لصالح الاعتراف بدولة فلسطين، لكن الحكومات المتعاقبة لم تتخذ خطوة تنفيذية بعد.
أستراليا: تشهد نقاشا داخليا نشطا، خاصة داخل حزب العمال الحاكم، حول الاعتراف الرسمي بفلسطين.
سويسرا والبرتغال واليونان: رغم علاقاتها القوية مع السلطة الفلسطينية، فإنها لم تتخذ بعد خطوة رسمية للاعتراف الكامل، وتنتظر توافقًا أوروبيًا أو ظروفًا سياسية ملائمة.
بعض الدول الغربية الكبرى، وفي مقدمتها ألمانيا، ترفض الاعتراف بدولة فلسطين في الوقت الراهن، معتبرة أن الاعتراف يجب أن يكون نتيجة لمفاوضات مباشرة بين الطرفين.
ألمانيا: أعلنت رسميا في يوليو 2025 أنها لا تخطط للاعتراف بدولة فلسطين في الأجل القريب. وأكّدت أن الاعتراف يجب أن يكون جزءا من اتفاق نهائي يتم التوصل إليه عبر مفاوضات مباشرة، مع ضرورة ضمان أمن إسرائيل في أي تسوية مستقبلية. وتعتبر المواقف الألمانية نابعة أيضًا من حساسيات تاريخية تتعلق بالمحرقة النازية (الهولوكوست) وعلاقتها الخاصة بإسرائيل.
الولايات المتحدة الأمريكية: ترفض الاعتراف بدولة فلسطين من جانب واحد، وتُصرّ على أن أي اعتراف يجب أن يكون ناتجًا عن مفاوضات مباشرة. كما تستخدم واشنطن حق النقض (الفيتو) بشكل متكرر ضد تحركات فلسطينية في الأمم المتحدة.
إيطاليا: رغم دعمها لحل الدولتين، فإنها تعارض حاليا الاعتراف بدولة فلسطين دون اتفاق شامل، وتفضل مسارا دبلوماسيا جماعيا ضمن الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إن الاعتراف بدولة فلسطينية يجب أن يقترن باعتراف هذه الدولة الجديدة بإسرائيل.