Uncategorized

معرض الكتاب بنواكشوط جسر للتعاون بين المؤلفين ودور النشر

يُبرز معرض نواكشوط الدولي للكتاب 2025 مكانة موريتانيا العلمية والثقافية، ويعيد إلى الأذهان مجدها الأصيل في نشر المعرفة في مختلف أنحاء العالم، من خلال ترسيخ ثقافة القراءة وتعزيز الهوية المعرفية الوطنية، فضلًا عن كونه جسرًا للتعاون والتواصل بين المؤلفين ودور النشر.

وقد جسّد المعرض رؤية فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، واستراتيجيته في تنمية الثقافة وبناء جسور التواصل المعرفي، بما يعزز مكانة بلادنا العربية الإفريقية الإسلامية، التي أضحت نموذجًا فريدًا في مجالي العلم والتعلّم.

وفي هذا السياق، استطلعت الوكالة الموريتانية للأنباء آراء المشاركين في هذا المعرض، حيث قال السيد يحيى ولد أحمدو، مكلف بمهمة بديوان وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، منسق معرض نواكشوط الدولي للكتاب 2025، إن المعرض المنظم من طرف الوزارة وجه مائة دعوة للمشاركة، تم اعتماد أكثر من تسعين مشاركًا، من ضمنها خمس وسبعون دار نشر عربية وإفريقية، مشيرًا إلى أن الكتب المعروضة تناولت مختلف مجالات المعرفة.

وأضاف أن المعرض يمتد في الفترة ما بين 20 إلى 26 من الشهر الجاري، مبرزًا أنهم لاحظوا في اليوم الأول من المعرض إقبالًا كبيرًا من رواده.

بدوره، قال السيد محفوظ ولد المختار، رئيس مصلحة بالمكتبة الوطنية، إن مشاركة المكتبة في هذا المعرض تتمثل في عرض الكتاب الموريتاني والتعريف به وإتاحته للقراء، وتقديم نماذج من المقتنيات والإصدارات الجديدة في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أهمية المشاركة في تقريب الكتاب من المهتمين به.

أما السيد الطالب أحمد ولد أطوير أجنه، رئيس مصلحة التوثيق والأرشفة في المعهد الموريتاني للبحث والتكوين في مجال التراث والثقافة، فقد قال إن مشاركة المعهد في هذا المعرض تتمثل في تبيين ما قام به المعهد من فهرسة لأغلب المكتبات والمخطوطات الموريتانية، والتي أصبحت متاحة للجميع على موقع المعهد على الإنترنت، والتحقق من المخطوطات و رقمنتها وتوفيرها للباحثين.

بدوره، أوضح السيد سيدي محمد الكنتي ولد العباس، مسؤول الإعلام بالمعهد التربوي الوطني، أنهم يشاركون في هذا المعرض الذي يعزز الحقل الثقافي والتعليمي الموريتاني، مشيرًا إلى أن المعهد يعرض في مشاركته هذه جميع منتوجه المتكامل من الكتب.

من جهته، قال السيد محمد ولد الصوفي، عضو اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، إنهم يشاركون من خلال ركنهم في هذا المعرض إلى جانب “اللسان العربي”، حيث يعرضون أكثر من 700 كتاب، جميعها لمؤلفين موريتانيين، إضافة إلى نحو 20 عنوانًا وصلت موريتانيا حديثًا، خُصِّصت ليوم توقيع المؤلفين على كتبهم على هامش هذا المعرض.

أما السيد محمدن ولد أحمد الكوري، المتحدث باسم ديوان الشناقطة، فقال إن مشاركتهم هذه تهدف إلى عرض إصداراتهم في المجالات العلمية المختلفة في هذا المعرض، مشيرًا إلى أن المعرض لقي رواجًا في يومه الأول.

وفي السياق ذاته، عبّر السيد مسعد بدر، المشارك من وزارة الثقافة القطرية، عن سعادته بالمشاركة في هذا المعرض، معربًا عن أمله في أن يستمر تنظيمه سنويًا، حيث يقدمون للزوار كتبًا لكتاب قطريين في مجالات متنوعة، مبرزًا أن الشعب الموريتاني شعب متطلع، وهو ما لاحظه من خلال الإقبال الكبير في الساعات الأولى من المعرض.

وفي سياق مماثل، قالت السيدة سعيدة الشيحة، مديرة منتدى مكتب أبوظبي للسِّلم بالرباط، إن المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم، بالشراكة مع منتدى أبوظبي للسلم، يشارك في هذا المعرض بمجموعة من الإصدارات والأبحاث العلمية التي تُعنى بقضايا السلم والسلام والتسامح والتعايش، مبرزة أن هذه المشاركة تأتي تأكيدًا للرؤية المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الإسلامية الموريتانية في تعزيز قيم السلام والحوار والتسامح.

من جهته، قال السيد مصطفى كامل، ممثل مكتبة أهل الأثر في الكويت، إن هذه هي المشاركة الأولى لهم في هذا المعرض بنواكشوط، مبرزًا أنهم يشاركون بإصداراتهم المتنوعة من الكتب.

أما السيدة هبة عزت، من جمهورية مصر، ممثلة مكتبة الدراسات العربية بسلطنة عمان، فأعربت عن امتنانها للمشاركة في هذا المعرض، مستعرضة إصدارات المكتبة العربية التي تقدمها للزوار.

وثمَّن السيد محمد فال، ممثل دار الأصول العلمية في تركيا، أهمية المعرض، مستعرضًا مشاركتهم في هذا المعرض من خلال كتب في عدة مجالات، بعضها مترجم من التركية إلى العربية.

أما الشاعر والأديب السيد التقي ولد الشيخ، فقال إن معرض نواكشوط الدولي للكتاب يعرض المنتوج المحلي إلى جانب ما تقدمه العديد من الدول المشاركة، مشيرًا إلى أنه مناسبة مهمة للتبادل المعرفي والتثاقف بين عدة ثقافات مختلفة.

بدوره، استعرض الفنان التشكيلي السيد بونه ولد أدف، أهمية المعرض الدولي للكتاب، مشيرًا إلى أن المعرض أتاح لهم التعرف على إصدارات الكتب الجديدة والمتميزة، مؤكدًا أنه عاش تجربة فريدة في زمن غزت فيه الهواتفُ الكتبَ.

تقرير:

– محمد عبد الحي المختار

– آمنة بنت سيدى يعرف

 المصدر : الوكالة الموريتانية للأنباء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى