مقالات

سيدي ولد اجه احد الوجوه البارزة التى كرست حياتها من اجل النضال الوطني

في مساحة السياسة الموريتانية، حيث تتزاحم الأسماء وتتقاطع المسارات، يبرز اسم سيدي ولد أجه كأحد الوجوه التي لم تُصنع حضورها بالصدفة، بل شقتها عبر دروب النضال الطويل، والالتزام الصارخ بقيم العمل السياسي المسؤول. فهو ليس مجرد فاعل في المشهد، بل أحد أعمدته التي يُعتمد عليها في المواقف الدقيقة، ومستشارٌ لرئيس حزب جبهة المواطنة والعدالة يُستشار حين تهمس التفاصيل وحين ترتفع الأصوات.

منذ سنواته الأولى في العمل السياسي، كان سيدي ولد أجه يؤمن بأن السياسة ليست منصّة للظهور، بل مساحة للإنجاز وخدمة الناس، وأن الوجيه لا يكون وجيهاً بمجرد الوجاهة، بل بالعمل الذي يُثمر، والكلمة التي تُصلح، واليد التي تُعزّز جسور الثقة بين المواطن والحزب والدولة. وهكذا، بنى رصيده السياسي عبر تراكمٍ من التجارب، وسلسلةٍ من المحطات التي أثبت فيها قدرةً على قراءة الواقع، واستبصار اتجاهاته، وحسن إدارة العلاقات داخل المشهد السياسي المتشابك.

وفي نواكشوط الجنوبية تحديدًا، حيث تتعدد الأحياء وتتنوع الشرائح وتتعانق الهموم اليومية، يملك سيدي ولد أجه حضورًا لافتًا وثقلاً اجتماعياً وسياسياً يجعله قريبًا من نبض الناس، مدركًا لرهانات الدائرة وتحدياتها، ومُحاورًا قادرًا على خلق مساحات توافق وبناء جسور بين مختلف القوى والفاعلين.

وليس مستغربًا — والحال هذه — أن تلوح في الأفق إمكانيةُ ترشحه لنائب من جبهة المواطنة والعدالة ، فالرجل يمتلك ما يحتاجه المقعد من خبرة، ونضج، وامتداد اجتماعي، إضافةً إلى فهمٍ عميق لطبيعة العمل التشريعي وضروراته. إن ترشحه المحتمل ليس مجرد رغبة سياسية، بل امتداد لمسار طويل من خدمة الفكرة والمبدأ، ورغبة في تحويل التجارب المتراكمة إلى فعلٍ تشريعي يخدم المواطنين ويعكس أولوياتهم.

وبين حكمة الوجيه، وعمق المستشار، وخبرة المناضل، يقف سيدي ولد أجه اليوم كاسمٍ مرشحٍ ليضيف إلى العمل السياسي نموذجًا من التوازن بين الانتماء الحزبي والتواصل الشعبي، وبين خبرة المكاتب ودفء الميدان. وإن مضى في طريق الترشح، فإنه سيمضي محاطًا بأرصدة ثقة تراكمت على مدى سنوات من الأداء المسؤول والالتزام الهادئ.

إنه فصلٌ جديد قد يكتبه الرجل، بمداد التجربة، وروح النضال، ورؤيةٍ تتجاوز اللحظة لتبني الغد.
اشريفه الشيخ المديرة الناشرة لموقع إصرار ميديا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى